اذا اردت ان تتمتع بنوم هادئ فعليك بغرفة بدون تلفاز ولا هاتف محمول ...


قد يقول البعض انه يدرك مدى حاجة الانسان الى النوم لمدة تتراوح بين سبع وثماني ساعات في اليوم الا ان المشكلة تتمثل في انه يحاول الحصول على النوم العميق وللساعات المطلوبة الا انه يجد صعوبة في ذلك.


هناك اشياء ينبغي مراعاتها حتى يحصل الانسان على النوم الكافي المريح, اولها توفير الهدوء واطفاء الانوار في غرفة النوم, ووقف اي نشاط او حركة بها, بل ينبغي ابعاد اي جهاز يصدر عنه ادنى طنين كالثلاجة او الميكروويف او جهاز استقبال الرسائل الالكترونية… الخ, او اي بصيص ضوء كذلك الذي يصدر عن بعض ساعات الحائط او المنبهات, وعليك ان تعي تماماً ان غرفة نومك هي الملاذ والمستقر الذي تلجأ اليه مساء للنوم والخلود الى الراحة, وعليك الا تنشغل فيها باي عمل او سمر او مشاهدة تلفزيون او لقاء اي ضيف, وهو معروف مخصصة للنوم او المعاشرة فقط, ولا شيء غير ذلك.

ولتستمتع اكثر بالراحة يمكن خفض درجة الحرارة قليلاً وتجربة النوم اولاً في معدلات حرارية متفاوتة الى ان تستقر على تحديد درجة حرارة تحقق لك الراحة وتثبت عليها بعد ذلك طالما تعود جسمك عليها.

عليك ايضاً التأكيد من ان الفراش الذي تنام عليه مناسب ومريح, ولك ان تسأل نفسك عما اذا كان من الافضل تبديل الفراش اذا كان قديماً حتى يتاح لك المزيد من الراحة اثناء النوم ويتحسن منظر الغرفة, ولا تنسى انك تقضي مدة طويلة وانت راقد على الفراش كل ليلة.

من الضروري الامتناع عن القيام باي نشاط عملي مهما كانت نوعيته داخل غرفة النوم وهذا يعني عدم الاكل او القراءة او استخدام الكمبيوتر او اجراء مكالمات هاتفية او كتابة قوائم او اعداد كشوف او الاتصال بالانترنت او تناول طعام.. الخ.

بهذه الطريقة يعتاد الدماغ على فكرة واحدة لا غير وهي ان دخول الغرفة يعني الرغبة في النوم ولا شيء غير النوم.

وقد يرى البعض انه بالامكان الاحتفاظ بأجهزة تلفزيونية في غرفة النوم كي يشاهد الافلام وينام اثناء المشاهدة وكثيرون لا يستطيعون النوم الا بهذه الطريقة, وهذا خطأ للاسف لان نظام البث التلفزيون لا يأخذ مثل هذه الحالات في الاعتبار, فاثناء عرض الفيلم غالباً ما يتوقف البث لاذاعة اعلانات تجارية وسط صخب دعائي وموسيقى وأغنيات تمنع المشاهد من النوم مبكراً.

لهذا السبب يمكن القول إن وجود التلفزيون في غرفة النوم غير مرغوب فيه بسبب بسيط هو منع الانسان من الحصول على الهدوء والراحة والنوم العميق المطلوب, ومن الافضل اخلاء غرفة النوم من أي اجهزة يصدر منها اي صوت.

هناك نقطة مهمة ينبغي تذكرها, وهي المحافظة على مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ كل يوم حتى في ايام العطل والاجازات.

هذه الطريقة يعتاد الدماغ على هذه المواعيد, وينام الانسان ويصحو في تلك المواعيد ذاتها مع التعود والتكرار.

من بين الوسائل الاخرى المساعدة على النوم العميق ممارسة الرياضة قبل النوم بساعتين لكن ينبغي ان تكون التمرينات الرياضية هادئة وغير عنيفة والمعروف ان التمرينات الرياضية المجهدة تجعل الانسان مستيقظاً لمدة زمنية اطول من اللازم.

هناك مسألة اخرى ينبغي الانتباه اليها وهي فترات الغفوة كالقيلولة مثلاً, فالانسان بامكانه الحصول على فترة راحة اثناء اليوم يسترخي فيها ويغفو لمدة تريحه الى ان يستيقظ وهذا ممكن شريطة الا تزيد مدة النعاس على 20 دقيقة وبعدها يستيقظ الانسان ليستأنف عمله او نشاطه وعليه ان يقاوم الرغبة في النوم بعد الظهر الساعة الثالثة او الرابعة عصراً, وذلك بالمشي او شرب الماء البارد او القفز لفترات قصيرة.

ينبغي عدم السهر او القيام بانشطة مجهدة ليلاً ويفضل ايضاً عدم الاسراف في شرب القهوة او الشاي كما ان للشوكولاتة تأثيراً مشابهاً ايضاً.

بهذه الوسائل يمكن ان يحصل الانسان على النوم العميق الكافي الذي يريحه بدنياً ونفسياً ويجعله يستيقظ صباح اليوم التالي وهو في كامل النشاط والراحة.






from الموسوعة بوك http://ift.tt/1mSsl4I

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق