بينت احدث الدراسات ان زيادة الوزن مرتبطة باضاءة غرف النوم ليلا اثناء النوم .
وتوصل فريق من معهد أبحاث السرطان في لندن إلى أن النساء اللائي لديهن محيط خصر أوسع كانت غرف نومهن "بها إضاءة كافية تسمح بالرؤية" خلال الليل.
لكن الفريق حذّر من أنه لا يوجد دليل كاف لإرشاد الناس إلى شراء ستائر أكثر سمكا، أو إطفاء المصابيح تماما.
• دراسة واسعة:
ونشرت الدراسة التي أجريت على 113 ألف امرأة في دورية "علم الأوبئة" الأمريكية. وفي إطار هذه الدراسة، سُئلت النساء عن كمية الضوء الموجودة في غرف نومهن كالتالي:
• هل هي كافية للقراءة ؟
• هل هي كافية لرؤية الغرفة دون القراءة ؟
• هل هي كافية لرؤية اليد أمام العين مباشرة، دون الأشياء الأخرى بأنحاء الغرفة ؟
• هل الغرفة مظلمة للغاية تحول دون رؤية اليد أو ارتداء قناع ؟
وقورنت إجاباتهن بمقاييس عديدة للبدانة، وكانت قياسات مؤشر كتلة الجسم ونسبة الخصر إلى الفخذ ومحيط الخصر جميعها أعلى عند السيدات اللائي لديهن كمية ضوء اقوى في غرفهن.
وقال الباحثون "وسط هذه المجموعة الكبيرة جدا من الأشخاص، هناك علاقة بين ما أبلغوا عنه من تعرضهم للضوء في الليل وفرط الوزن والبدانة".
لكنهم أوضحوا أنه "لا يوجد دليل كاف لمعرفة ما إذا كان تقليل الضوء في الغرفة سيحدث أي اختلاف بالنسبة للوزن".
وأضافوا "قد تكون هناك تفسيرات أخرى لهذه العلاقة، لكن هذه النتائج مثيرة للاهتمام بصورة كافية تدعو لإجراء المزيد من الدراسة العلمية".
• الساعة البيولوجية:
وأحد التفسيرات وراء هذه العلاقة هي أن الضوء يحدث خللا في الساعة البيولوجية، المرتبطة بالنشاط خلال الضوء بالنهار والخلود للراحة في الليل حينما تكون الأجواء مظلمة.
ويسبب الضوء تغيرا في المزاج العام والقوة البدنية، بل حتى في الطريقة التي نتعامل بها مع الأطعمة على مدار الـ 24 ساعة.
ويعرف أن الضوء الصناعي يسبب خللا في الساعة البيولوجية من خلال تأخير إنتاج هرمون "الميلاتونين" الذي يساعد على النوم.
وقال أحد الباحثين إنه لن يكون هناك ضرر في محاولة تقليل الضوء في غرف النوم، الناس بشكل عام لا يكونون على دراية بالضوء الموجود في غرف نومهم، وأعتقد أنه يجب عليهم تقييم غرفهم ومعرفة إلى أي مدى يسهل تقليل الضوء فيها.
واعتبر أن "هذه الدراسة بشكل عام تشير إلى أهمية تقليل الضوء" أثناء النوم.
• السرطان:
ومولت جمعية سرطان الثدي الخيرية "بريكثرو بريست كانسر" هذه الدراسة التي استغرقت فترة طويلة لفهم عوامل خطورة الإصابة بسرطان الثدي، ويعرف أن البدانة تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض.
وقال الدكتور ماثيو لام الباحث في هذه الجمعية إنه "من المبكر للغاية الإشارة إلى أن النوم في الظلام سيساعد في الوقاية من البدانة، وهو عامل خطورة معروف للإصابة بسرطان الثدي، لكن هذه العلاقة بالتأكيد مثيرة للاهتمام".
from الموسوعة بوك http://ift.tt/1oVPmX1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق